لم یعد خافیاً على أحد أن الصمود یعنی المقاومة، وان التواطؤ یعنی الحکومة. لم یعد مخفیاً على أحد ان لبنان أمام المفصل التاریخی، وهنا لیس من ناحیة الحرب والمخاطر على لبنان بل کان دائماً لبنان فی الحرب والمخاطر، ولکن من حیث تقریر المصیر، ای بین أن یکون لبنان مستعبداً من قبل اسرائیل وبین أن یکون حراً مقاوماً واقفاً بین الدول، شامخ الجبین.
انتهى الأمر، حکومة الأکثریة وفرت الغطاء للعدوان الإسرائیلی، والیوم جاءت تتباکى أمامنا لتقول أنها مع وقف اطلاق نار فوری.
صمدت المقاومة، دفع الأبطال دماء حارة وقانیة فی سبیل لبنان، أما العرب، فلا تتحدث عنهم، فلولا بیروت ودمشق وفلسطین وبعض الدول العربیة الحرة لقلنا ان العروبة انتهت.
ولکننا نسأل الرئیس مبارک والملک عبدالله ملک السعودیة والملک عبدالله الثانی ملک الأردن، این هم من الجرائم التی ترتکب بحق لبنان؟
ان التاریخ سیسجل أن هؤلاء القادة الثلاثة وقفوا یتفرجون على إسرائیل وهی تذبح شعب لبنان، وکانوا أُجراء لدى أمیرکا.
أما الحدیث عن ملک السعودیة على انه الملک العربی وصاحب المواقف العربیة، فلم نعد نرى الاّ حقیقة واحدة وواضحة، وهی لیت السعودیة تعود إلى العروبة، ولیت الملک عبدالله ملک السعودیة یعود إلى النخوة العربیة، ولیته یعترف على الأقل بکلمة واحدة أمام أمیرکا بمجازر اسرائیل على شعب لبنان.
زمن الأبطال ظهر فی الجنوب، فتمردوا أیها الأبطال، فأنتم تهزمون اسرائیل، أما أنتم أیها المتواطئون والأجراء عند أمیرکا فالتاریخ سیرذلکم وسیسجل مذلتکم وعارکم.